السبت، 24 مارس 2018

توقعاتي لمونديال 2018 وتقييمي للمنتخبات المشاركة


نقاط عامة:
- أتوقع كالعادة أفضلية للمنتخبات الأوربية بشكل عام (قياساً لمستوياتها الحقيقية) لأنها تلعب في قارتها.
- لا يقلل هذا من حظوظ الأرجنتين والبرازيل وخاصة أن جل اللاعبين محترفين في أوروبا، إضافة إلى رغبة الفريقين الكبيرة في تحقيق الإنجاز وتعويض الإخفاق في البرازيل 2014.
- مستوى المنتخب في التصفيات والوديات لا يعبّر بالضرورة عن مستواه في المونديال، إذ تعودنا ظهور كثير من المنتخبات بشكل مغاير.



المجموعة الأولى

روسيا:
البلد المستضيف، بسجل ضعيف وأداء متواضع جداً، لم يتخط دور المجموعات في كأس القارات، ولم يكن ليملك أي حظ في تخطيها في هذا المونديال لولا المجموعة الضعيفة.
السعودية:
أضعف فرق المونديال حسب ما يبدو، الفريق غير مستقر والمدرب تم تعيينه قبل قبل بضعة شهور فقط.
مصر:
قد لا يكون قوياً فنياً، ولكنه يملك شخصية قوية ورغبة في الظهور القوي في المونديال، فرصته متاحة للعبور من المجموعة.
الأورغواي:
كان ثانياً في تصفيات أمريكا الجنوبية، هزم إنجلترا وإيطاليا في مونديال 2014، ويملك نجوماً مثل سواريز وكافاني وجودين، ووقع في مجموعة سهلة، ولكن لا أتوقع أن يتعدى دور الـ16.

المجموعة الثانية

البرتغال:
حالفه الحظ كثيراً جداً في الحصول على اليورو 2016 ولا أعتقد أنه سيكفيه للعبور أبعد من دور الـ8. لا أقصد التقليل من شأن البرتغال فهو منتخب جيد ولكنه ليس مرشحاً.
إسبانيا:
أحد المرشحين الأربعة لإحراز المونديال، يمتلك كل مقومات البطل، خليط ممتار من المواهب والخبرة، ويمتلك الدافع القوي لتعويض النتائج المخزية في 2014 و 2016.
المغرب:
عودة للمونديال بعد غياب 20 سنة، لم أتابعه ولكن لا أتنبأ بأداء قوي، وحظوظه منتهية تقريباً بالوقوع في مجموعة إسبانيا والبرتغال.
إيران:
تصدر تصفيات آسيا وتفوق على كوريا، ولكن لم يكن الأداء مقنعاً جداً، وجميع المؤشرات تدل على نفس مشاركاتها السابقة، أداء جيد ولكن خروج من الدور الأول.

المجموعة الثالثة

فرنسا:
مرشح رئيسي للفوز بالمونديال، فريق مليء بالنجوم، اكتسب الخبرة الكافية من 2014 و 2016، ويملك العزيمة والرغبة لتحقيق إنجاز يتوج هذا الجيل. قد تكون نقطة ضعفه هي المدرب "ديشامب" الذي لا يبدو لي في نفس مستوى وطموح اللاعبين.
أستراليا:
مع تأهله بصعوبة ومعاناته مع مدرب جديد في وقت حرج، يبدو في أضعف حالته منذ عوّدنا على التأهل للمونديال، لذلك من المتوقع جداً مغادرة المونديال مبكراً، مع أن مجموعته ليست مستحيلة.
بيرو:
يتأهل للمرة الأولى منذ 1982، ومع هذا لا أستبعد أن يتأهل على حساب الدنمارك، فالفرق الأوربية المتوسطة المستوى تعاني أمام المنتخبات اللاتينية غالباً.
الدنمارك:
لا أتوقع له حضوراً كبيراً، ولكن تبقى فقط ميزة اللعب على القارة الأوربية. في أحسن الأحوال سيصل لدور الـ16.

المجموعة الرابعة

الأرجنتين:
تأهل بصعوبة للمونديال على غير العادة، ويعيش إحباطات البطولات العالمية والقارية السابقة، لا يُنتظر منه تحقيق اللقب خاصة في القارة الأوروبية، ولكن ربما يكون هذا دافعاً له وضغوطاً أقل لتحقيق المفاجأة. منتخب يمتلك "ميسي" وفي فرصته الأخيرة، يجب أن لا يُشطب من الحسابات.
أيسلندا:
مشاركته العالمية الأولى بعد ظهوره المشرّف في اليورو 2016، ولكن لا يملك أي فرصة في التأهل من المجموعة برأيي.
كرواتيا:
عوّدنا على ظهوره القوي حتى عندما يخفق في عبور المجموعة، يمتلك لاعبين مميزين مثل راكيتيتش ومودريتش وبيرسيتش ومانجوكيتش، سيتفوق على أيسلندا (رغم إخفاقه أمامه في التصفيات) وربما يشكل إزعاجاً للأرجنتين في صدارة المجموعة.
نيجيريا:
ظهور قوي في التصفيات، ولكن لا يملك فرصة كبيرة في هذه المجموعة.

المجموعة الخامسة

البرازيل:
مرشح رئيسي للفوز للمونديال، يمتلك كل مقومات الفوز وخطوط لعب متكاملة، ربما كون المونديال في أوروبا نقطة سلبية وحيدة ولكن دافع التعويض عن فضيحة المونديال الأخير قد يكون عاملاً أقوى.
سويسرا:
الفريق المرشح لمرافقة البرازيل من هذه المجموعة، لن يصل بعيداً في البطولة ولكن يمتلك أفضلية الخبرة على صربيا وأفضلية الأرض الأوروبية على كوستاريكا.
كوستاريكا:
ظهر بشكل لا يُصدق في المونديال السابق ولكنها على الاغلب كانت مجرد طفرة.
صربيا:
عوّدنا على ظهور هزيل في البطولات الرسمية منذ انقسام يوغسلافيا (على عكس منتخب كرواتيا الذي كان له الإرث الكروي للجمهورية المنقسمة). لا يزال له فرصة للتأهل من هذه المجموعة المتواضعة ولكن الأرجح أنها لن يتخطاها.

المجموعة السادسة

ألمانيا:
في كل مرة يكون حامل اللقب مرشحاً رئيسياً للفوز، وفي كل مرة تخيب هذه الترشيحات، لذلك لا أراهن بقوة على المانشافت وإن كان يملك كل المؤهلات للفوز.
هل هي لعنة حقاً؟ لا طبعاُ فلا وجود لهذه الخرافات، ولكن حامل اللقب يملك رغبة وطموح أقل من الفرق الأخرى، التي بالمقابل سوف تقاتل لهزيمة حامل اللقب، حتى الفرق الصغيرة ستفعل المستحيل أمام ألمانيا.
نقطة القوة الرئيسية:
يملك فريقاً احتياطياً لا يقل قوة وجاهزية وخبرة عن الفريق الأساسي، لن يتكرر موقف مثل وجود كرامر أساسياً في نهائي المونديال في أول مباراة دولية له!
نقطة الضعف:
لا يوجد مهاجم عالمي من الدرجة الأولى مع المانشافت، نقص امتلكته منتخبات أضعف بكثير مثل بولندا والأورغواي.
المكسيك:
عودنا على الظهور بصورة محترمة في كأس العالم، وصورته في السنتين الأخيرتين تعطي انطباع أنه أفضل من العادة، لكنه سيواجه منافسة شرسة مع السويد الذي يملك أفضلية القارة في المونديال.
السويد:
مع أنه أخرج هولندا وإيطاليا من التصفيات ونافس فرنسا على صدارة المجموعة، إلا أنه لا يتعدى وصف "المنتخب الجيد" ولن يصل بعيداً لاسيما إذا واجه البرازيل في دور الـ16.
كوريا:
يبدو في أسوأ أحواله مقارنة بالمونديالات السابقة، تأهل ثانياً خلف إيران بصورة مذلة ومخيبة. لا يعني أنه لن يحقق نتيجة إيجابية في أي من مبارياته. فأحياناً التوقع الأدنى من المنتخب يدفع لأداء أفضل في البطولة.

المجموعة السابعة:

بلجيكا:
تبدو هذه المجموعة سهلة التوقع بوجود منتخبين كبيرين ومنتخبين مغمورين، مع فرصة شبه متساوية لبلجيكا وإنجلترا للتصدر. لا أتوقع أن يحقق منتخب بلجيكا في هذا المونديال أبعد من السابق (دور الـ8) حيث من المتوقع أن يصطدم مع البرازيل أو ألمانيا. يتميز المنتخب بمواهب متميزة وصلت لقمة النضج الكروي (دي بروين، هازارد، ميرتنز، لوكاكو) ولكن قد يعاني من الانسجام والمشاكل التكتكية.
إنجلترا:
قبل كل بطولة يظهر المنتخب بصورة قوية في التصفيات والوديات فيتوقع الأغلبية أن الوقت قد حان للمنتخب ليحقق شيئاً.. ولكن يخفق المنتخب ويظهر بشكل متواضع (آخرها السقوط المدوي أمام أيسلندا في اليورو) ولذلك لا أتوقع للمنتخب أبعد من دور الـ8 في ظل منتخبات كبيرة ومرشحة بقوة.
بنما:
يصل للمونديال للمرة الأولى، وفرصه في العبور من المجموعة معدومة تقريباً.
تونس:
أتوقع أن يظهر بصورة جيدة ويسبب إزعاجاً لفرق المجموعة، ولكن التأهل من المجموعة مستبعد جداً.

المجموعة الثامنة:

كولومبيا:
تأهله متوقع من المجموعة مع أفضلية للصدارة بمقابل منتخبات متوسطة ومتواضعة، ولكني لا أعتقد أن المنتخب سيظهر بصورة أقوى من 2014.. حتى مع فوزه الودي الأخير على فرنسا على أرضها.
اليابان:
التأهل من المجموعة ثانياً ممكن ولكنه صعب جداً، والوصول أبعد من دور الـ16 شبه مستحيل. اليابان محافظة على مستواها الثابت خلال السنوات الفائتة ولكن لا يوجد تطور ملحوظ.
بولندا:
بعد تألقه في اليورو 2016 ظهر بشكل قوي في تصفيات المونديال، بإمكان ليفاندوفسكي أن يواصل تألق هذا الجيل ولكنه سيصطدم بإنجلترا أو بلجيكا بدور الـ16 وأتوقع أن تتوقف مسيرته إلى هنا.
السنغال:
الأقل خبرة مونديالية بين المنتخبات الأفريقية المتأهلة، ظهوره الوحيد كان قوياً في 2002 حيث وصل لدور الـ8، ولكنها كانت طفرة لن تتكرر.

الطريق إلى نهائي موسكو:
بعد التشديد على أن التوقع في ترتيب المجموعات والمتأهل منها أصعب من دور خروج المغلوب حيث تقل المفاجآت.. هذه الصورة تمثل توقعاتي التي كتبتها ليلة القرعة بتاريخ 1 ديسمبر 2017..
مع ميلي الآن لحظوظ أكبر للبرازيل على حساب فرنسا، وحظوظ متساوية بين ألمانيا وإسبانيا.