السبت، 5 ديسمبر 2015

بين الكيمياء والهندسة الكيميائية



من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الناس الخلط بين مفهومي (الكيمياء) و (الهندسة الكيميائية)، وربما يظن أكثر الناس أن (الكيميائية) في اللفظة جاءت نسبةً إلى الكيمياء، ولكنها حقيقة جاءت من (المواد الكيميائية)Chemicals
فهي (هندسة المواد الكيميائية) لا (هندسة الكيمياء)!

يعرّف علم الكيمياء بأنه: "الكيمياء علم المادة، وتحديداً: خواصها، بنيتها، تركيبها، سلوكها، تفاعلاتها، وتداخلاتها التي تحدثها" (ويكيبيديا).
أما الهندسة الكيميائية فيمكن تلخيص مهامها بـ:
تصميم وتشغيل "العلميات الكيميائية" وتطويرها والتحكم بها.

العمليات الكيميائية لا تقتصر على نطاق علم الكيمياء، فتشمل إضافة إليه:
* إنتاج المواد من الألف إلى الياء.
* عمليات الفصل بين المواد.
* تغيير حالات المواد الفيزيائية.
* التحكم بالطاقة والحرارة واستغلالها.
* تنقية المواد.
* نقل المواد.


الهندسة الكيميائية تهتم باستغلال الموارد والاستفادة منها عملياً على مقياس كبير (إنتاج) وليس على مقياس علمي ومختبري، ولذلك فهي تضع في الحسبان كل ما تحتاجه لتحقيق ذلك، فتشمل دراستها كل الآتي:
* الرياضيات والفيزياء، والكيمياء بأنواعها.
* فهم تفاصيل ميكانيكا الموائع وانتقال المواد والحرارة والتفاعلات الكيميائية والديناميكا الحرارية.
* السلامة المصنعية والبيئة.
* فهم الآلات المستخدمة في العمليات الكيميائية وحساباتها، كأعمدة التقطير والمبردات والمضخات والمفاعلات.
* تصميم المصانع بجميع معداتها وأنابيبها.
* التحكم الأوتوماتيكي بالعمليات والتطبيقات الكمبيوترية للتصميم والتحكم.
* التكاليف والأرباح والاقتصاد الهندسي.

تعد أشهر تطبيقات الهندسة الكيميائية في وطننا:
* إنتاج النفط وفصل الغاز عنه.
* تكرير النفط في المصافي، أي فصله إلى مكوناته المختلفة كالديزل والجازولين.
* الصناعات البتروكيماوية وأشهرها إنتاج البلاستك.
* تحلية مياه البحر.

وتشمل صناعات أخرى مهمة، كصناعات الأغذية، معالجة مياه الصرف الصحي، صناعة الأدوية وغيرها من المواد الكيميائية غير البترولية، وللأسف الشديد الأسلحة الكيماوية أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق